Sudan Human Rights Network

تعاني عدة ولايات في السودان من تذبذب أو انقطاع تام لخدمة الانترنت والاتصالات منذ ٢ فبراير ٢٠٢٤ في ظل الحرب التي تدور بين الجيش والدعم السريع منذ عشرة أشهر، مما يعد انتهاكاً صريحاً للقانون الدولي الانساني ويخالف المادة ١٥(ب) من العهد الدولي للحقوق المدنية والثقافية والسياسية والاجتماعية والتي تنص بأن يتمتع كل فرد بفوائد التقدم العلمي وبتطبيقاته. ويتبادل الجيش والدعم السريع الاتهامات فيمن المتسبب في القطوعات.

ويؤثر قطع الإنترنت والاتصالات على حق الافراد في الاتصال بأقاربهم وأحبائهم في ظل الحرب مما بخلق وضعاً إنسانياً صعباً في عدم الحصول على المعلومات، يؤثر القطع في انسياب الخدمات البنكية ومعاناة المواطنين في الحصول على الدعم واجراء معاملاتهم المعيشية عن طريقها. كما تسببت القطوعات في توقف أعمال الاغاثة والمساعدات الإنسانية وأن حياة العاملين في المساعدات الإنسانية قد تكون عرضة للخطر، ففي ظل هذا الوضع الامر يتأثر سلباً انسياب ووصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها في مناطق النزاع أو النزوح ودور الايواء وهذا قد يفاقم الوضع الصحي والحيوي ضف الى ذلك أن قطع الانترنت يعتبر مدمراً للاقتصاد بصفة عامة وقد يؤدي إلى توقف أعمال الملاحة الجوية والمعاملات المالية الخارجية والداخلية وتوقف الخدمات المتعلقة بالجمهور وتضرر الخدمات الصحية.

تدين الشبكة السودانية لحقوق الإنسان قطع شبكات الاتصال وهو انتهاك لحق المواطنين في حرية التعبير والحق في التواصل ويؤثر على الحياة اليومية للمواطنين ويلحق بها اضراراً جسيمة. وتبدي الشبكة السودانية لحقوق الإنسان قلقها من تصاعد احتمال ارتكاب جرائم عنيفة ضد المواطنين في هذه الفترة وبالتالي عدم التمكن من رصدها وتوثيقها كما ان قطع الانترنت بمثابة تستر على الجرائم التي قد ترتكب في خلال هذه الفترة.

تطالب الشبكة أطراف الحرب بإعادة شبكات الاتصالات للعمل الفوري وعدم التعرض لها مستقبلاً وتنبه لعدم التمادي في الانتهاكات في ظل هذه القطوعات.

تجدد الشبكة السودانية لحقوق الإنسان دعوتها للأطراق المتحاربة الى وقف إطلاق النار تليه مفاوضات لوقف الحرب، فقد استطالت معاناة السودانيين.