
تدعو الشبكة السودانية لحقوق الإنسان منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية ومنظمات المجتمع المدني السوداني إلى التكاتف والعمل معاً للضغط على جميع الأطراف المتحاربة لوقف الأعمال العدائية فوراً. كما يجب مواجهة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، التي تشمل الهجمات على المدنيين، والنزوح القسري، والقتل المتعمد، وتدمير البنية التحتية، بموقف واضح وحازم. إن الصمت في وجه هذه الجرائم يعد تواطؤاً، مثل كل شعوب العالم، الشعب السوداني يستحق السلام والعدالة.
تُذكّر الشبكة السودانية لحقوق الإنسان الشعب السوداني أن هذه الحرب ليست حربهم، بل هي صراع فُرض عليهم من قِبل قوى تهدف إلى تفتيت وحدتهم وإضعاف مجتمعهم ليسهل قيادهم. وندعو كل السودانيين إلى رفض هذه الحرب بكل الوسائل السلمية المتاحة. إن وحدتنا وتماسكنا هما أقوى أسلحتنا في مواجهة محاولات تفكيك هويتنا وقيمنا المشتركة. لنقف معاً من أجل السلام، والتعايش السلمي، وضمان مستقبل مشرق لأطفالنا.
كما تناشد الشبكة السودانية لحقوق الإنسان جميع أبناء الشعب السوداني الوقوف ضد خطاب الكراهية الذي انتشر بشكل مقلق وأصبح أداة تُستخدم لتأجيج الصراع. إن خطاب الكراهية يُعمّق الانقسام، ويُشعل فتيل العنف، ويُضعف قيم الاحترام المتبادل التي كانت دائماً سمة مميزة لمجتمعنا المتنوع والمتسامح. ندعوكم لرفض خطاب الكراهية والتفرقة، والعمل على تعزيز قيم السلام، والمصالحة، والوحدة الوطنية.
إن السودان وطن لجميع أبنائه، بغض النظر عن العرق أو الدين أو الانتماء السياسي. وبقاء السودان يعتمد على التزامنا الجماعي بالسلام والقيم الإنسانية.
تدعو الشبكة السودانية لحقوق الإنسان إلى اتخاذ إجراءات فورية وفعّالة لوقف الدمار والعنف في البلاد. ويجب أن تتضافر الجهود من أجل تحقيق العدالة والمساءلة، والعمل على إنقاذ السودان من الانحدار نحو المزيد من الدمار.
لا ينبغي أن نسمح لهذه الحرب بأن تحدد مستقبلنا. بل يجب أن نجعلها فرصة لتوحيد صفوفنا واستعادة وطننا من قبضة العنف والكراهية. معاً، يمكننا بناء سودان جديد يسوده السلام، والعدالة، والوحدة.
فلنكن قوة إيجابية للتغيير، ونعمل من أجل مستقبل أفضل لجميع السودانيين.