وقد تم الهجوم على ٣ احياء ومركز إيواء، وأسفر عن هذا الهجوم ضحايا بين قتلى وجرحى حيث تم نقل الجرحى الى مستشفيات الابيض والشرطة والضمان ووفقا لمصادر طبية فقد تعذر استقبال المتبرعين بالدم نسبة لعدم توفر اشرطة فحص الفيروسات.
وقد وجهت الشبكة نداءات متعددة للمنظمات الحقوقية الدولية بالعمل على وقف إطلاق النار وحماية المدنيين والاحياء السكنية من القصف. كما تعرب الشبكة عن استنكارها من استمرار خرق القوانين الدولية الانسانية ومعاهدة جنيف لحماية المدنيين بواسطة الاطراف المتصارعة ويعيش المواطنون اوضاعا انسانية صعبة في ظل انقطاع شبكة الكهرباء ووسائل الاتصالات.
وفي أمدرمان تعرض مستشفى النو في حي الثورة الى قصف بواسطة قوات الدعم السريع وسقطت ٣ دانات في مدخل المستشفى مما ادى الى مقتل ١٠ من المدنيين وبعض المصابين اصابات خطرة تم اجلاؤهم الى مدينة شندي شمال الخرطوم. وتفيد الشبكة السودانية لحقوق الانسان إن مستشفى النو هو واحد من المنشآت الصحية التي ما زالت مفتوحة في أم درمان وتستقبل المرضى والمصابين، وهو المستشفى الوحيد الذي يوجد به قسم جراحة في شمال أم درمان حيث يتم نقل معظم المصابين اليه كما أنه وفقا لمصادر طبية فان 70% من المستشفيات في السودان صارت خارج الخدمة بعد قصفها أو احتلالها من قبل مقاتلين كما أن مخزون المستلزمات الطبية والأدوية فيها تم نهبه أو أستهلك.
ان تعمد توجيه الهجمات ضد المستشفيات والمراكز الصحية التي يوجد فيها المرضى والمصابون يشكل جريمة ضد الانسانية ويتعارض مع القانون الدولي لحقوق الإنسان الذي يحث على حق المواطن في الصحة وتلقي العلاج كما يشير الى ذلك العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للمواطنين.
تدعو الشبكة السودانية لحقوق الانسان المجتمع الدولي لتوفير الرعاية الصحية والدواء للمصابين في السودان كما تدعو المجتمع الدولي للوقف الفوري للحرب التي احدثت اضراراً بالغة بالمدنيين.