تقرير عن مشاركتنا في اجتماعات تعزيز التنسيق بين المجموعات النسوية المناهضة للحرب – أكتوبر٢٠٢٣ PDF
انعقد في الفترة بين ٢٩ – ٣١ أكتوبر ٢٠٢٣م بالقاهرة، مصر، اجتماع الاستراتيجية نحو تعزيز التنسيق بين المجموعات النسوية المناهضة للحرب بمشاركة أحزاب ومنظمات مجتمع مدني، حيث حضرته حوالي ٣٤ عضوة ممثلات لأجسام نسوية فاعلة بالعمل النسوي السياسي والمدني، بهدف توفير مساحة آمنة للناشطات السودانيات داخل وخارج السودان والمنتميات للعديد من المبادرات المناهضة للحرب ومناقشة القضايا المتعلقة بالتنسيق والاتفاق على آليات التنسيق الدائمة والرغبة في تطبيقها بهدف تعزيز تأثير أعمالهن الجماعية.
تمّ اللقاء بتنظيم من بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس) وهيئة الأمم المتحدة للمرأة (UNWomen) وبشراكة حديثة بينهم ومنظمة السلام الشامل الفنلندية (CMI) وكذا الاتحاد الأوروبي الذي تمت جلسات الاجتماعات بقاعات مبانيه.
كانت الشبكة السودانية لحقوق الإنسان حضور ضمن المنابر والمجموعات والاجسام المشاركة بهذا اللقاء الهام، وعلى مدى ثلاث ايام متتالية استمرت الورشة وقدم بها الكثير من المعلومات والمعارف والتجارب ذات الصلة بالتنسيق بين المجموعات النسوية الرافضة والمناهضة للحرب وتقديم رائع للمادة من قبل الاستاذات سامية النقر وماجدة السنوسي ومشاركات خارجية بتقنية الزووم من السيدة أ. باولين رياك من دولة جنوب السودان، جوبا، متحدثة عن الحركة النسوية وتطورها بجنوب السودان مشيرة إلي ضرورة التنسيق بين المجموعات النسوية ذات الهدف المشترك واحتياجنا للسلام الان وأن النساء لديهن قواسم مشتركة لبناء تحالفات اكتر من العوامل التي تفرق أو تقسمهن، والعمل علي وقف الحرب الان. كما أن علينا تحديد أجندة مشتركة توحدنا كنساء نحتاج للسلام، وأكدت د. ب لين رياك أن نجاح تحالف نساء جنوب السودان والكتلة النسوية كان قائما علي قبولهم في مفاوضات السلام بجانب الرجال. وفي نفس الإطار وهو تبادل تجارب التنسيق من الدول الاخرى وخيارات التنسيق وآليات ومناقشة ممارسات التنسيق الجيدة وأيضا هناك تجارب غير الناجحة نبحث في عوامل عدم النجاح والعوامل التي تسهم في التنسيق الجيد. كان اللقاء ب أ. بلقيس ابوعصبة من اليمن الشقيق والتي أكدت على ضرورة تحالفات نسوية خاصة التحالفات وسط النساء السياسيات والمدافعات عن حقوق النساء موضحة شكل المحطات الفارقة بحياة الحزبيات سواء كان تحت سلطة الحوثيين أو أحزاب الحكومة الشرعية مع الإشارة الي أن حرب اليمن استمرت ٩ سنوات. نساء المجتمع المدني عملن على القرار الأممي رقم ١٣٢٥ للتأثير على سير المفاوضات بالكويت والتي أنتجت التوافق النسوي اليمني للأمن والسلام لوضع حد لمعاناة المجتمع اليمني بشكل عام. كما أوضحت السيدة ستيفاني (يونيتامس) عبر الزووم كيف يكون التطبيق للتنسيق الجيد وأوضحت فيما يتعلق بمبادرات وقف الحرب وجود تنسيق دولة جنوب السودان مع المجتمع الدولي والمبادرات الأخرى، والعمل على توحيد المبادرات الدولية وهو مقترح من الأمين العام للأمم المتحدة.
واخيرا، وبهذا الزخم المعرفي الغني بالخبرات والتجارب، تمت كتابة مسودة للمبادئ وآليات التنسيق وتحدياته بين المبادرات النسوية المناهضة للحرب، ورسائل الي السفراء “show case” في ختام الورشة أيضا وبدعوة كريمة ل احتفالية لقاء وحفل استقبال من الاتحاد الأوروبي التقينا بأصحاب الدعوة، السفير الألماني لدي الاتحاد الأوروبي والسيدة حرمه، والسفير الأسترالي، والسفير الفنلندي ونائبته، ونائب رئيس بعثة اسبانيا لدي السودان. تحدثنا وتحاورنا حول الجهود الرامية لإيقاف الحرب في السودان من دول الاتحاد الأوروبي كما سنحت لي الفرصة للحوار مع سعادة السفير الألماني شارحة له إطار عمل الشبكة السودانية لحقوق الإنسان فيما يتعلق بالانتهاكات قبل الحرب وأثناء الحرب بصفة عامة وبالخصوص فيما يتعلق بالانتهاكات علي النساء والفتيات بالاغتصابات والإخفاء القسري وظاهرة السبي والسبايا وسط النساء التي تتزايد بصورة مقلقة ومزعجة والتمست تدخلهم العاجل لوقف هذه الانتهاكات والكشف عن مصير المفقودين ومراقبة الحدود للحد من خطف الشابات والدخول بهم لدول مجاورة سبايا، والعمل علي حماية المدنيين.
قدمنا كلمة ضافية للحضور من السفراء، كما شرحنا الغرض من قيام الاجتماع ومدي تحقيقه للنجاح المرجو من انعقاده وكانت فرصة ثمينة للاختلاط مع الهيئات الدبلوماسية الأوروبية وخرجنا منها يحدونا الأمل الكبير في تأثيرهم على مسار المفاوضات والعمل على كل ما يمكن أن يؤدي للسلم والأمن في السودان.
عفاف إبراهيم أرباب
ممثل الشبكة السودانية لحقوق الإنسان
القاهرة، ٤ نوفمبر ٢٠٢٣
Not logged in